إن إنهاء الصفقة بين إسرائيل وحماس دون بدء مفاوضات سياسية لتحقيق السلام يشكل خطرًا على اندلاع حرب جديدة في المستقبل القريب. فقط حل سياسي شامل يتم التوصل إليه عبر مفاوضات سلام يمكن أن يجلب الهدوء والازدهار الكاملين، ويمنعنا من العودة إلى الحروب وإراقة الدماء في المستقبل القريب.
الصفقة التي يتم صياغتها في هذه الأيام، والتي نأمل جميعًا أن تكون حقيقية وتجلب الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب الحالية، يجب أن تكون خطوة أولى في عملية سلام تاريخية حقيقية مع الشعب الفلسطيني. يجب إدارة المفاوضات مع الشعب الفلسطيني من خلال ممثله الشرعي، وهو السلطة الفلسطينية. فهي الجهة الوحيدة المعترف بها من قبل جميع دول العالم، بما في ذلك إسرائيل، وأوروبا، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة. إن تجاهل إسرائيل الطويل لهذه الحقيقة هو ما أوصلنا إلى الوضع الكارثي الذي نشأ في السنوات الأخيرة. هذا التجاهل كان الرياح التي دفعت نحو تقوية منظمات مثل حماس، وأتاح لها النمو والازدهار، بدعم من نتنياهو، على أمل أن تكون بديلاً للسلطة.
لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة والقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني. هناك شريك فلسطيني، ومعه يجب إدارة المفاوضات لتحقيق سلام شامل حول مستقبل غزة والضفة الغربية، اللتين لا تزال إسرائيل تسيطر عليهما. بدون ذلك، ستدعو إسرائيل لظهور "حماس جديدة" وأحداث مشابهة لما حدث في السابع من أكتوبر.
كفى لدائرة الحروب وإراقة الدماء التي لا تنتهي!
فقط اتفاق سلام شامل مع الشعب الفلسطيني سيجلب الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها!
**"التزام لا يتزعزع بإنهاء الاحتلال، لتحقيق سلام مستدام، وللتوصل إلى تسوية سياسية عادلة يتفق عليها كلا المجتمعين الوطنيين"**
- من المبادئ الأساسية لحزب "كل مواطنيها".
