top of page

بين الأرق وأحلام اليقظة لمواطن من وسط البلاد

صورة الكاتب: Media TeamMedia Team

لدى ترامب رؤية. وماذا كنتم تظنون؟ فقط لأوباما يحق أن يكون له رؤية؟ أيضًا لترامب. رؤيته تبدأ بشراء غزة (لا حاجة لمناقصة)، وممَن سيشتريها؟ من المالكين بالطبع! وهؤلاء لم يشتروها بل حصلوا عليها كهدية، وهي مسجلة بأسمائهم في الطابو منذ أكثر من 2000 عام.


في المرحلة التالية، يقوم بإخلائها بترحيل قسري، بناءً على أمر إخلاء من وزير العدل الإسرائيلي.


وهو مستعد لعرض 1000 دولار لمن يكون مستعدًا لمغادرة غزة إلى أي مكان يختاره، باستثناء مكان واحد، المكان الذي جاء منه إلى غزة، سواء من بيت صغير في يافا أو من خيمة ممزقة في النقب.


ستكتمل الرؤية ببناء فندق ضخم وحوله لاس فيغاس رقم 2.


حتى الآن، كل هذا ليس جيدًا ولا جميلًا. وما هو الأسوأ؟ الأسوأ ربما هم أوائك الملايين من المواطنين الإسرائيليين الذين، وفقًا للاستطلاعات، لا يرون في ذلك أي سوء، فهم يدعمون تحقيق هذه الرؤية الرائعة وحتى كانوا مستعدين لدعم رؤية أكثر فظاعة، تلك لرئيس وزراء إسرائيل الذي لم يكن ليترك أي غزي أن يحتاج إلى ترحيل.


أصبح الترحيل فعلاً مشروعًا في الأرض المقدسة، كما أصبح هدم المنازل وقتل كل من بداخلها وبينها مشروعًا.


الخطاب هو كالتالي:


كلهم إرهابيون؟


نعم. وإذا لم يكن كذلك، فربما يكون أخًا لإرهابي أو صديقًا يتستر عليه.


وماذا عن النساء؟


ربما تكون أمًا لإرهابي أو زوجته أو أخته التي تتستر عليه.


وماذا عن الأطفال والرضع؟


في المستقبل سيكونون إرهابيين.


كان لدى السنوار أيضًا رؤية لا تقل فظاعة، وهي قتل أو اختطاف كل من يمكن وضع اليد عليه، واستبدالهم بأسرى، ولكن مع مناقصة.


لو سألوه نفس الأسئلة، لكانوا حصلوا على نفس الإجابات.


ماذا تريدون مني؟! هذا ما هو موجود وهذا مثبت. لماذا نغمض أعيننا ونعتقد أن الأمر قد لا يكون كذلك؟


ماذا يمكن، إذن، أن نفعل؟


هؤلاء يقولون ليس لدينا وطن آخر، وهؤلاء يقولون ليس لدينا وطن آخر.


ولم يتبق لنا إلا أن نقول ليس لدينا طريق آخر! إلا حزب معجزة يهودي عربي يحاول ترتيب هذا الفوضى من الجحيم.


ليس لدينا طريق آخر.




كتب: تميم أبو حيط


حزب كل مواطنيها



أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page