حزب "كل مواطنيها" الفتيّ بقي في المكان الصحيح، في الوقت المناسب، ومع القيمة الصحيحة للشراكة اليهودية العربية، في حين أن أحزاب اليسار الصهيوني ابتعدت إلى فضاء آخر بعيد، إلى مكان خالٍ من قيم الشراكة، وتجاهلت المواطنين العرب في أصعب أوقاتهم. كل ذلك بعد أن استسلمت لنجاح اليمين في جعل كلمة "يساري" لعنة مشروعة ومقبولة في المجتمع الإسرائيلي.
من جهة أخرى، ابتعدت أيضًا الأحزاب العربية عمليًا عن موضوع الشراكة اليهودية العربية، على عكس التصريحات الجميلة ومبادئها المكتوبة التي تتحدث عن الشراكة كخطاب شكلي فقط.
أحزاب اليسار الصهيوني انضمت إلى أحزاب الوسط بميل نحو اليمين ومحاولة لإرضاء جمهور اليمين هنا وهناك، بدلًا من النضال ضده والدفاع عن قيمها ومبادئها. حزب ميرتس، على سبيل المثال، انضم إلى حزب العمل في محاولة للهروب من تهمة الانتماء لليسار ودعم العرب، بينما يتقلب يوسي ساريد في قبره، وهو الذي قال: "أنا أحب العرب."
في ظل هذه الظروف المؤسفة، ظهر في الأفق حزب "كل مواطنيها"، الذي يتبنى فكرة الشراكة ويحمل الأمل في تصحيح المسار، وفتح الحوار مع الأحزاب الصديقة، من أجل إعادة النضال العادل إلى مساره الصحيح لصالح المجتمعين – اليهودي والعربي.
هذا هو الحزب الذي اخترته كبيت سياسي لي: حزب حيث الشراكة ليست مجرد لافتة تُعلَّق على الجدار، أو بيان لتجميل الموقف، أو شعار لجذب الأصوات، بل هي نشاط ميداني ونقطة ارتكاز تنطلق منها جميع نشاطاته ومواقفه وحياته السياسية. وهذا ليس فقط الشراكة، بل المساواة والسلام أيضًا.
كتب : تميم أبو خيط، الطيرة، حزب كل مواطنيها
انضموا إلى طريق النجاح! للمزيد من المعلومات: