بنينا بيري

وُلدتُ في ألمانيا بعد الحرب لأبوين من "الناجين من الحياة". كانت والدتي طبيبة أكملت دراستها في بخارى، أوزبكستان، وكان والدي، المولود في بلدة قرب لفوف، تاجرًا. وصلا إلى مخيم للنازحين في ألمانيا، حيث وُلدتُ.

بعد عام ١٩٤٨، وبمساعدة مبعوثين قدموا إلى مخيمات النازحين، وصل والداي إلى إسرائيل واستقرا في جفعاتايم. لم يكن أي منهما صهيونيًا، ولم يكن يعرف سوى القليل عن اليهودية، لكنهما كانا مصممين على النجاح، فعملا بجد وادخرا كل قرش. وقد تجسّدت فيهما تمامًا نظرية فيبر في الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية.

​

منذ صغري، درست اللغة الإنجليزية مع مدرس خاص، كل هذا تحسبًا لعودة "النازيين" مرة أخرى - بشكل مختلف - ويمكننا أن نأخذ الحقيبة المعدة مسبقًا وأتمكن من الاندماج فورًا في مدرسة في الولايات المتحدة.

في جامعة تل أبيب، درستُ الأدب الإنجليزي وفنون المسرح. حصلتُ على درجة الماجستير في "التغييرات السياسية في المناهج الدراسية". في عام ١٩٩٩، حصلتُ على درجة الدكتوراه في جامعة لندن في "تأثير النوع الاجتماعي في الاختيار المهني". نشرتُ كتابين وعدة مقالات. درّستُ في كلية ليفينسكي (حوالي ٣٠ عامًا) وفي الوقت نفسه في كلية سابير (١٠ سنوات)، وفي الجامعة الأمريكية في واشنطن، ثم في جامعة ماريلاند (١٣ عامًا). عدنا إلى إسرائيل عام ٢٠٢٠. أنا أم لثلاثة أطفال وجدة لثمانية أحفاد.

في السنوات الأخيرة، درستُ في الجامعة المفتوحة للحصول على درجة الماجستير في التاريخ، ويوم الاثنين 20/5/2024 سأتسلم شهادتي في حفلٍ بهيج. أعشقُ التعلم!