top of page

"השמאל בישראל חייב להפנים שהוא לא יצליח לעלות לשלטון בלי הערבים"


✳️ بقلم: تميم أبو خيط


نشرت الصحفية شيرين صعب أمس الأربعاء في صحيفة هآرتس مقابلة أجرتها مع الباحث الفلسطيني في الصهيونية صبري جريس.

صبري جريس، لمن لا يعرفه، هو مفكر فلسطيني من قرية الرامة قرب صفد، وُلد قبل النكبة بعشر سنوات، ونشأ في البلاد كمواطن إسرائيلي. درس الحقوق في الجامعة العبرية بالقدس، واعتُقل لفترة طويلة دون محاكمة بسبب نشاطه السياسي المرتبط بالتيار الوطني الفلسطيني داخل إسرائيل.

بعد إطلاق سراحه، انتقل إلى لبنان حيث انضم إلى مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وهناك شغل لسنوات طويلة منصب رئيس تحرير مجلة الشؤون الفلسطينية، وهي من أبرز الدوريات الفكرية لمنظمة التحرير التي تناولت الشؤون الإسرائيلية. يُعد جريس من أبرز الباحثين في قضايا إسرائيل والصهيونية، وأحد الآباء المؤسسين للحوار السياسي الفلسطيني–الإسرائيلي، ويدعم فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. كتابه أسس الصهيونية الصادر عن مركز أبحاث منظمة التحرير يُعتبر من المراجع الأساسية في أقسام الدراسات الإسرائيلية في الجامعات العربية.

في شباط 1983 أصيب جريس بمأساة حين قُتلت زوجته التي كانت تعمل أيضاً في مركز أبحاث منظمة التحرير، مع عدد من زملائها، في انفجار سيارة مفخخة أمام المكتب. أما هو فكان في الطابق الخامس من المبنى أثناء التفجير. وقد مهدت اتفاقيات أوسلو طريق عودته إلى وطنه في كانون الأول 1994، حيث سمحت إسرائيل، كخطوة رمزية، بعودة 50 عائلة فلسطينية إلى داخلها، من بينها عائلة جريس.

وقد اخترت لكم بعضاً من أقواله وإجاباته في المقابلة التي أجرتها معه شيرين صعب:

🔹 اليسار في إسرائيل يجب أن يستوعب أنه لن يتمكن من الوصول إلى الحكم من دوننا، العرب.

إذا لم يفهم ذلك الآن فسيضطر إلى فهمه لاحقاً. إن لم يتحالف يائير لابيد وآخرون مع العرب، فسيبقون في المعارضة طوال حياتهم. لدينا حقوق مثل الآخرين، وإذا كانت للأحزاب العربية مطالب اجتماعية، فليس لليهود الحق في رفضها.

🔹 "أتخيل دولة واحدة تتكوّن من مجموعتين وتقوم على مبدأ المساواة. لكل طرف برلمانه الخاص، وفوقهما هيئة موحدة. وإلا فإن الحرب ستستمر لأجيال قادمة."ويضيف جريس: "وإذا لم يريدوا دولة واحدة، فهناك اقتراح إقامة دولة فلسطينية على 22٪ من أرض فلسطين، العالم يعترف بها، وإذا استمر الوضع هكذا فسيُجبر العالم إسرائيل على الاعتراف، والخطوة التالية ستكون تنفيذ القرار."

🔹 وعندما سُئل عن أخطائه وما يندم عليه قال:"ارتكبت خطأ واحداً — وهو أنني نسبت للإسرائيليين حكمة ونوايا طيبة أكثر مما لديهم. بعد حرب 1973 كتبت في صحيفة النهار اللبنانية مقالاً بعنوان إسرائيل أمام خطر السلام. قلت فيه إن إسرائيل تُظهر نفسها كطالبة سلام والعرب كرافضين، بينما في الحقيقة هي لا تستطيع احتمال السلام لأن معناه تفكيك الدولة. ومع أنني كنت أعلم ذلك، واصلت الدفاع عن الاتفاقيات وعن السلام مع إسرائيل. وفي النهاية ماذا كانت النتيجة؟ بن غفير. استغرق الأمر وقتاً حتى أدركت ذلك. إنها غلطة كبيرة."

🔹 "حتى أوائل السبعينيات كنت أؤمن بالكفاح المسلح فقط. لكن عندما اعترفت الأمم المتحدة بمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وألقى ياسر عرفات خطابه هناك، تغيّرت الأمور. كنت من أوائل الذين فهموا أننا أمام مرحلة جديدة."

🔹 "اتفاقيات أوسلو كانت في نظري مهمة جداً. لكن ما حدث هو أن أبناء اليمين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو، لم يدركوا أهمية تلك اللحظة، وواصلوا ترديد الشعارات عن أرض إسرائيل الكاملة. ما أدى إلى فشل أوسلو هو شر اليمين الإسرائيلي."

🔹 وعن 7 تشرين الأول (أكتوبر) قال:"الطريقة التي هاجموا بها المدنيين والأبرياء آلمتني. حماس هاجمت مواقع عسكرية، لكن لماذا الدخول إلى بيوت المدنيين، العائلات، الأطفال، وقتلهم بدم بارد؟ هذا ذكّرني بالمجازر في دير ياسين، الطنطوره، عيلبون، اللد والرملة."

🔹 "لو كان لدى نتنياهو قليل من الحكمة لكان أدرك أن حماس لا تلتزم له، وأنها ستهاجم إسرائيل في النهاية. على هذا الخطأ عليه أن يرحل إلى بيته. وإذا كان هناك منطق في الحكم الإسرائيلي، فعلى نتنياهو وكل القيادات أن يُقدَّموا للمحاكمة."


رابط المقال في "هآرتس":


bottom of page