أبراهام بورغ لنتانياهو: إذا كنت مذنباً فاذهب إلى السجن وادفع الثمن. وإلا فقاتل حتى النهاية !
- تميم أبو خيط

- قبل 3 ساعات
- 3 دقيقة قراءة
أبراهام بورغ، في مقابلة لقناة "الجزيرة" القطرية، يُجيب على الأسئلة التي تشغل بال المشاهد في الدول العربية.
هذه ترجمة لبعض الأسئلة والأجوبة ، بينما المقابلة الكاملة في الفيديو أدناه.
-كيف تنظر إلى طلب العفو الذي تقدم به نتانياهو للرئيس هرتسوغ عن القضايا التي يحاكَم فيها ؟
- الأمر جنوني. لأنك إذا كنت مذنباً فاذهب إلى السجن وادفع الثمن .وإلا فقاتل حتى النهاية !
لكن ما يريده نتانياهو هو محاكمة لشخص من نوع VIP وهذا لن يحصل، وأن تتحول إسرائيل لدولة خاضعة للولايات المتحدة فهي تدير جيشنا وأما أتصل إلى حد إدارة منظومتنا القضائية فهذا جنوني .
- المعارضة الإسرائيلية قالت لا مانع لكن بشرط أن يعتزل نتانياهو الحكم . هل توافق على شروط المعارضة؟
- أنا لا أظن أن هناك معارضة حقيقية، فهم يتخذون موقفاً ناعماً جداً من القضية لأنهم يؤيدون خروج نتانياهو من المنظومة السياسية، لكن رأيي مختلف: إذا أردتم أن تهزموا نتانياهو فقاتلوه سياسياً، وإذا كانت هناك مشاكل فدعوا المحكمة تحسمها . من أجل أن تتمكن المعارضة من خلع نتانياهو فعليها أن تدرك أن داعمي نتانياهو متجذرون في المجتمع وبالتالي فالمشكلة هي كيف نقوم بخلع حركة نتانياهو - النتانياهوية - وليس نتانياهو كفرد .
- من يحكم إسرائيل ؟ هل هو بنيامين نتانياهو أم سموطريتش وبن جفير والمستوطنون ؟
-هذا سؤال جيد. فالأيديولوجيا التي تقوم عليها إسرائيل هي أيديولوجيا متشددة ومحافظة جداً وهي أيديولوجيا المستوطنين والقوميين الإسرائيليين. ونتانياهو هو قائد الأوركسترا ويتمتع بكثير من النفوذ والتأثير وهو يلعب بكل مركبات هذه المنظومة وقوته كبير. أنا لا أحبه ولا أنتخبه لكن علي أن أشيد بمهارته القيادية فهو قائد قوي جداً والأيديولوجيا التي يقودها هي مدمرة وخطيرة جداً فالأمر مركب من الأيديولوجيا ومن الفرد نفسه، نتانياهو.
-هل من الممكن أن تشعر إسرائيل يوماً ما بالأمان كما تريدون ، في الوقت الذي تحتل به إسرائيل أراضي لبنان وأراضي سوريا وتقتل الأطفال في غزة ويقوم المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين في الضفة ؟
- هذا سؤال جيد أيضاَ. فقبل عدة سنوات كان هناك صراع بين الإماراتيين والقطريين. فالصراع مستمر. اليهود مظلومون من فترة طويلة من التاريخ ولن يُحسم الأمر بدورة واحدة في الكنيست . وبالتالي فالطريقة المثلى هي إقناع الإسرائيليين بأن البديل عن القوة واستعمال السلاح هو سلام جيد ، هو تسوية إقليمية مناسبة مثل ما فعله مناحم بيغن والسادات وهذا ما تحتاجه المنطقة . لكن هناك الآن حراك معين وأمور تتطور . وإذا كان التحدي الذي يواجهه الإسرائيليون هو إما أن يستمروا في حياة الخوف وحياة الجزع وأن يخسروا فرصة التقدم والتطور في المنطقة، فغالبية الإسرائيليين يقولون دعونا نمنح هذه الأمر فرصة ليتحقق.
- أنت كإسرائيلي وكمسؤول سابق، كيف تنظر إلى تغير المزاج العام الدولي تجاه إسرائيل، خصوصاً في الدول الغربية وصفوف الشباب ؟ كنتم يوماً ما تقولون : نحن الضوء في هذه المنطقة المظلمة ونحن الضوء. الآن يُنظر إليكم عند بعض القطاعات وبعض الدول أنكم بلدة إبادة جماعية تقوم بقل الأطفال والنساء ، وقد حدث تراجع كبير في مسألة دعمكم بشكل أو بآخر، كيف تنظر لهذا الأمر؟
- لا أريد أن أستعمل مصطلح "إبادة جماعية" فهذا مصطلح قانوني . لا ينبغي أن تكون كل الأمور أموراً قانونية. إن الأمر أخلاقي: إنه خاطئ من الناحية الأخلاقية . وأنا أرى انقساماً في الرأي العام ، فمن ناحية هناك أشخاص يقولون إنهم يتضامنون مع الفلسطينيين، مع إخواننا المسلمين الفلسطينيين وهذا محط التعاطف لكن من الناحية الأخرى هناك أشخاص كثيرون، حتى أشخاص هنا في الخليج يقولون إن إسرائيل تقوم " بالعمل الوسخ" نيابةً عنا . إذن نحن نسمع كلا الرأيين ، وانطباعي هو أنه إذا كان هناك أي اتفاق سلام فلن يكون سلاماً فقط بين القادة بل ينبغي أن يكون سلاماً بين الشعوب . فالجيل الحالي يختلف عن جيل السبعينات وقت اتفاقات السلام مع المصريين، وهو يختلف عن جيل اتفاق أوسلو، وبالتالي فالاختلاف سوف يدعو الإسرائيليين لأن يكون رد فعلهم مختلفاً .
.png)


