ارفعوا أصواتكم ، حتى لا نفقد كل شيء
- Tamim Abu khait
- 5 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة
بقلم: محمد يحيى التمثيل في الكنيست مهم، وكذلك العضوية في الحكومة لا تقل أهمية.
فهناك يتم تحديد السياسات ومسار اتخاذ القرارات.
لا يمكن للمجتمع العربي أن يسمح لنفسه بالجلوس في البيت وعدم ممارسة حق التصويت لأكثر من مليون مواطن قادرين على تغيير الخارطة السياسية والتأثير على القرارات الداخلية في الدولة، وكذلك القرارات الإقليمية.
نسبة التصويت العالية في انتخابات الكنيست، كما هو الحال في الانتخابات للسلطات المحلية، أمر حيوي وحاسم ويشكّل الركيزة الأولى.
الركيزة الثانية هي الشراكة العربية-اليهودية الحقيقية، وليست الشكلية. ليست مجرد تصريحات بلا تنفيذ أو تمثيل ديكوري لمرة واحدة.
الركيزة الثالثة المُكمّلة تأتي من خلال مد يد العون والدعم من الحلفاء في المجتمع اليهودي، من أجل مواصلة المسار الطويل والصعب لتغيير الخطاب داخل المجتمع الإسرائيلي، انطلاقًا من رؤية أن الديمقراطية تعني دولة لجميع مواطنيها، دون تفوّق أو تبعية، بل شراكة يهودية-عربية صادقة ومستدامة، خصوصًا في ظل التراجع الحاصل في أسس الديمقراطية التي تفتقر إليها البلاد أصلًا.
أبناء المجتمع العربي، أبناء هذه الأرض ومواطنو الدولة، قد أبدوا مسؤولية وانتماء، ولا يجب أن يثبتوا براءتهم في كل أزمة داخلية أو إقليمية.
الشراكة الصادقة تتطلب شركاء من المجتمع الإسرائيلي في كل مجال من أجل تغيير الخطاب والتعامل في الحياة اليومية، في الإعلام، في المؤسسات، وفي كل مستوى، حتى الحوار في غرفة الجلوس في المساء.
فلنرفع الصوت، كي لا نفقد كل شيء. جميعنا. كل مواطنيها. لكي نتمكن من العيش في هذه الدولة والمنطقة بشكل طبيعي وإنساني كما باقي شعوب العالم.

.png)


