القتل المتعمد للصحفيين والمصورين في غزة لن يخفي جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش هناك
- Tamim Abu khait
- 13 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
لا تكتفي الحكومة الإسرائيلية بفرض حصار إعلامي على ما يجري من جرائم حرب في غزة، ولا تكتفي بمحاربة الحقائق التي ينشرها الإعلام العالمي عن ما يحدث في غزة، ولا تكتفي بمحاربة وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تنشر أحيانًا أخبارًا قليلة منقولة عن مصادر أجنبية حول ما يجري في غزة، بل لجأت إلى سياسة قتل واغتيال الصحفيين والمصورين وقصف المباني التي توجد فيها مكاتب الصحافة الفلسطينية والأجنبية. يتم اختيار أفضل الصحفيين والمراسلين والمصورين لاغتيالهم مع كل من يكون في محيطهم أو في البناية التي يسكنون فيها. وهذا ما حدث قبل يومين في عملية اغتيال الصحفي أنس الشريف، الذي تم قصفه مع أربعة صحفيين ومصورين آخرين كانوا في محيطه، ولم يكن لهم أي علاقة بالتهمة المزورة التي نسبها له الجيش.
ولماذا نقول "تهمة مزورة"؟ أولًا، لأننا نعرف من نشاطه الصحفي الذي رأيناه بأعيننا، أنه كان يعمل لسنوات طويلة، على مدار الساعة، قبل وأثناء الحرب، في نقل الأخبار والصور عما يجري في غزة. ثانيًا – وهذه فضيحة وجريمة أخرى يرتكبها الجيش الإسرائيلي – هي هذه المعلومة التي نقلها الصحفي والمخرج الإسرائيلي يوآف أبراهام:"بعد السابع من أكتوبر، أُنشئت في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وحدة سُمّيت ’خلية الشرعية‘. كان هناك ضباط مخابرات يبحثون عن معلومات تساعد على منح ’شرعية‘ لأعمال الجيش في غزة – إطلاقات فاشلة من حماس، استخدام دروع بشرية، استغلال السكان المدنيين، وكل ما تعرفونه. المهمة الرئيسية لخلية الشرعية كانت العثور على صحفيين من غزة يمكن عرضهم في الإعلام كأنهم نشطاء في حماس تحت غطاء الصحافة. فتشوا بشكل نشط عن صحفيين وبحثوا. كُرّست أيام كاملة لهذا الأمر – ولم يجدوا. لماذا البحث عن صحفي تحت غطاء؟ على حد فهمي، لأن ذلك يمنح ’شرعية‘ إعلامية للقتل القائم للصحفيين بشكل عام." نهاية الاقتباس.
ويجب إضافة معلومة أخرى، هذه المرة من ويكيبيديا:"قتلت إسرائيل في غزة، خلال الفترة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، أكثر من 215 صحفيًا."
تصحيح: العدد المحدّث حتى اليوم، 13/8/2025، هو 232 صحفيًا.

.png)


