بين "التأهيل" و"الإقصاء" ينمو التحريض
- Media Team

- قبل يومين
- 1 دقيقة قراءة
بقلم: محمد غالب يحيى
إنّ المجتمع العربي، الذي يزيد تعداده على مليوني إنسان، مواطنون كاملو الحقوق، لا يحتاجون إلى تأهيل من أحد. أمّا فكرة شطب القوائم والمرشّحين لمجرّد أنهم ليسوا يهودًا فهي غير معقولة أصلًا، واستخدام مصطلح “التأهيل” في هذا السياق هو استخدام مهين ومذلّ.
إنّ الدولة هي التي تحتاج إلى تأهيل كي تصبح دولة ديمقراطية حقًا، دولة لجميع مواطنيها دون استثناء.
كما أنّ أغلبية الجمهور الإسرائيلي لا تدرك المعنى الحقيقي لمصطلح “الإخوان المسلمين”، ويجري استخدامه أداةً للتحريض ضدّ شريحة واسعة من العرب والمسلمين.تأهيل – إقصاء – تحريض – كراهية.
ولا حاجة لختم الموافقة من نتنياهو، ولا من منافسيه المتردّدين العاجزين عن الإمساك بزمام القيادة وإظهار قدر من الزعامة.
لقد جاء تصريح رئيس الحكومة الأسبوع الماضي بشأن حظر “الإخوان المسلمين” بهدف نزع الشرعية عن القائمة العربية الموحّدة برئاسة منصور عباس، في محاولة لمنع تشكيل حكومة بديلة بدعم حزب عربي أو أكثر.
أمّا المنافسون الحاليون – بينيت، لابيد، غانتس أو غولان – فيقفون على الحياد، وإن تحدّثوا فإن تصريحاتهم خافتة وخجولة، وهذا أسوأ من نهج نتنياهو نفسه، الذي يتبنّى – بحسب رؤيته – موقفًا مبدئيًا أو خطوة سياسية حازمة وذكية.إنّ من يخشى تولّي القيادة ويتردّد في اتخاذ القرار لن يحظى بالفرصة.
وفي المقابل يبقى نتنياهو، في هذه الأثناء، سيد المناورات الإعلامية وصاحب السبين.
إنّ “تأهيل العرب” في الحكومة أو شطب القوائم والمرشحين، مجرّد طرح السؤال مهين ومذلّ.
فمليونا عربي لا يحتاجون إلى تأهيل.
بل الدولة هي التي تحتاج إلى تأهيل كي تصبح ديمقراطية حقًا، وأن تكون دولة لجميع مواطنيها.وأغلب الجمهور الإسرائيلي لا يفهم معنى مصطلح “الإخوان المسلمين”، ويُستعمل المصطلح للتحريض ضد جمهور واسع من العرب والمسلمين.تأهيل. إقصاء. تحريض. كراهية.

.png)


