حقائق بشعة لا تعني شيئًا لأحد في “واحة الديمقراطية المزدهرة” في الشرق الأوسط

بقلم: تميم أبو خيط

أحداث لا تهمّ أحدًا في المنظومة الإسرائيلية:

في أحداث الشغب وهجمات المستوطنين الليلة الماضية في قريتي جبعة وسعير، احترقت بالكامل 4 منازل و5 مركبات، إضافة إلى إصابات وأضرار جسيمة لمنازل وممتلكات أخرى.في قرية سعير اعتدى المستوطنون على الأهالي بالعصي والأدوات الحادة، ما أدى إلى إصابة عدد من النساء وإحداث أضرار كبيرة في الممتلكات.ولم يُعتقل أحد، ولم يُحقق مع أحد.

إحصائيات لا تعني شيئًا لأحد في المؤسسة الإسرائيلية:

وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفّذ المستوطنون وقوات الأمن الإسرائيلية إجمالي 2,350 اعتداءً خلال شهر أكتوبر الماضي:• 1584 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال• 766 اعتداءً نفذها المستوطنون

وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات:• رام الله–البيرة (542)• نابلس (412)• الخليل (401)

وتنوّعت بين: اعتداءات جسدية مباشرة، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع مزارعي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على ممتلكات، وهدم منازل ومنشآت زراعية.

أرقام لا تهمّ أحدًا في المؤسسة الإسرائيلية:

منذ بداية عام 2025 قُتل 224 مواطنًا عربيًا في البلاد، غالبية الجرائم نفذتها عصابات إجرام معروفة للجميع.وفي عام 2024 قُتل 230 مواطنًا بإطلاق النار خلال السنة.

أعداد ضحايا حرب غزة – بلا قيمة لأحد:

عدد ضحايا الحرب في غزة من الفلسطينيين، وعدد الجرحى، وعدد البيوت المدمرة – كل ذلك دُفن تحت ركام الدمار الشامل في قطاع غزة، ونُسي تمامًا.لا لجنة تحقيق ستبحث عنهم،لا مشرحة “أبو كبير” ستتعرف عليهم،لا مظاهرة، ولا مسيرة، ولا خطابات،ولا قرار من مجلس الأمن،ولا أمم متحدة،ولا “ترامب”، ولا تركيا، ولا قطر،ولا حتى الله – سيعيدهم.

لأنهم ليسوا يهودًا.