top of page

عفوٌ كالمؤامرة — الجمهور لا يشتري الصفقة

العفو عن الدولة وتخليصها من عبء الحكومة هو واجب الساعة، وليس عفوًا مفصّلاً على مقاس المتَّهَم الذي يقف على رأسها.

ثقة الجمهور قد تضررت بالفعل. وسيادة القانون ستتلقى ضربة قاسية، وهناك يمقراطية ناقصة في طور التشكل، لن تكون كافية لاستكمال قيامها.

العفو إذا جاء كمؤامرة هو اعتداء على القانون، وعلى جهاز القضاء، وعلى مجتمعٍ كامل يدّعي أنه ديمقراطي. إن مؤسسة الرئاسة — المؤسسة الوطنية الموحِّدة، المرمِّمة — لا يجوز لها أن تتعثر في هذا الاختبار.

بيت الرئيس هو البوابة الأخيرة أمام الانقلاب على نظام الحكم؛ فإذا انهار، لن يكون بالإمكان وقف انجراف التغيير الدستوري.

عفوٌ كمؤامرة. والجمهور لا يشتري الصفقة.


ree

bottom of page