في مسرح يافا: رحلة مشتركة بين أبوين ثاكلين – إسرائيلي وفلسطيني
- تميم أبو خيط

- 17 نوفمبر
- 2 دقيقة قراءة
يطلق مسرح يافا عرضًا جديدًا يستند إلى قصة حقيقية: الرحلة المشتركة لأبٍ إسرائيلي ثاكل وأبٍ فلسطيني ثاكل، اللذين حوّلا، بطريقة استثنائية وشجاعة، ألمهُما الشخصي إلى قوة للمصالحة، وأصبحا الرئيسين الشريكين لمنتدى "العائلات الثكلى الإسرائيلي–الفلسطيني من أجل السلام".كُتبت المسرحية بإلهام من الرواية الواسعة للكاتب الإيرلندي–الأميركي كولوم مكّان، الذي بحث بعمق في الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني.
عن رواية "أبيروغون" لمكّان كُتب، من بين أمور أخرى:"عمل أدبي بحجم لا يُصدَّق"…"ستكون لـ'أبيروغون' تأثيرات قوية على كل من يقرؤه، وقد تقود إلى نتائج كبيرة على مستقبل هذا المكان"…"تحفة واسعة الأفق"…"هذا الكتاب الجميل والعميق هو أولاً وقبل كل شيء فعل استثنائي من الإصغاء"…
تقدّم المسرحية مسار التحوّل العميق الذي خاضه الأبوان الثاكلان:رامي إلهانان – الإسرائيلي الذي قُتلت ابنته سمدار في تفجير بالقدس عام 1997، وبسام عرّامين – الفلسطيني الذي قُتلت ابنته عبير برصاصة مطاطية أطلقها عناصر من شرطة حرس الحدود عام 2007.رامي، الذي لم يكن منخرطًا في السياسة، غيّر موقفه تدريجيًا بعد تعرفه إلى أعضاء منتدى العائلات الثكلى، فانضم إليهم.
أما بسام، فقد ساعد في سنّ السابعة عشرة خلية ألقت قنابل يدوية على جيب عسكري إسرائيلي، وقُبض عليه وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات. خلال فترة سجنه تعلّم عن الهولوكوست، واعتقد بأن مقاومة الاحتلال يجب أن تكون فقط عبر نضال غير عنيف. وبسبب هذا التحوّل في قناعاته كان من مؤسسي حركة "مقاتلون من أجل السلام". وبعد مقتل ابنته عبير انضم إلى منتدى العائلات الثكلى.
كلاهما، رامي وبسام، بدأ مسيرته السياسية من موقع العداء للطرف الآخر، لكن كلًّا منهما انطلق في رحلة طويلة ومعقدة قادته إلى تغيير جذري في الوعي. وفي النهاية التقيا كرئيسين شريكين لمنتدى العائلات الثكلى، وكرّسا حزنهما الشخصي في نضال مشترك من أجل السلام.
بالإضافة إلى رامي وبسام وعائلاتهما، تظهر في العرض مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية والفلسطينية: جنود، شرطيون، أطباء، سجان وقاضية — جميعهم يشكّلون معًا فسيفساء من الأصوات التي تصف العلاقة المعقدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في ذروة المرحلة الأكثر قسوة وزعزعة في تاريخ الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، ومع القلق العميق على مستقبل المكان الذي نعيش فيه، يقدّم عرض "أبيروغون" حوارًا شجاعًا حول الفقدان، الأخوّة، والأمل — فنًّا يثير الإمكانية لتخيّل مستقبل مختلف.
تأليف: أبنير بن عموس
إخراج: سيني بيتر
مدة العرض: ساعة وربع تقريبًا
للمواعيد وحجز التذاكر:

.png)


