لون دم الإنسان وقيمته في هذا العالم يتعلقان بقوميته ودينه وجواز سفره فقط
- Tamim Abu khait
- 18 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
بقلم: تميم أبو خيط
قام الجيش الإسرائيلي مؤخراً بخطأ وجريمة فظيعين : فقد قصف كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة ، فقامت قيامته لدى الغرب . الرئيس الأمريكي ترامب يتصل بنتانياهو ويعرب عن غضبه منه ويطلب منه الاعتذار ، ويصدر نتانياهو بياناً يعبر فيه عن أسفه الشديد لهذا الحادث ويعتذر لترامب علنياً ليسمعه جميع سكان الكرة الأرضية، ثم يتصل بالبابا ... ليعتذر له رسمياً .
ما الذي حدث ؟
- قصف الجيش الإسرائيلي وهدم كنيسة كاثوليكية وقتل ثلاثة نصارى في قطاع غزة .
وماذا مع مئات المساجد التي تم محوها عن وجه الكرة الأرضية في قطاع غزة ؟ وماذا عن ال 70،000-100،000 ( لا أحد يعلم العدد الحقيقي) مسلم في غزة الذين تم قصفهم وردمهم تحت حطام غالبية بيوت وبنايات قطاع غزة ؟ ليس لهم أب أو أم في هذا العالم؟ ليس لهم قيمة؟ ليس لدمهم لون أحمر؟ لا أحد يتصل بنتانياهو؟ لا أحد "يطالب بالاعتذار"؟ لا أحد يأسف عليهم؟ وطبعاً، لذلك، لا أحد يعتذر؟
لا يكفي أن نقول أين المشاعر الإنسانية في إسرائيل، بل يجب أن نقول أين مشاعر الإنسانية في العالم؟ أين مشاعر الإنسانية في الغرب الذي يدعي الحضارة والإنسانية؟
من الواضح أن الأمر لا يتعلق فقط بالفلسطينيين. فنحن نعلم أن مقتل ألماني أو فرنسي أو بريطاني واحد في إحدى دول العالم الثالث في حادث عنصري أو سياسي أو جنائي أو هزة أرضية يسبب ضجة دبلوماسية وإعلامية في الغرب أكثر من مقتل 100 مواطن من إحدى دول العالم الثالث في حادث مماثل .
وجاء في الأخبار:
"قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيعقد اجتماعاً غداً الخميس بشأن المواطن الأميركي الفلسطيني الذي ضُرب حتى الموت على يد مستوطنين في الضفة الغربية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء."
نعم . دم المواطن الفلسطيني ترتفع قيمته في بورصة السياسة عندما يحمل جواز سفر أمريكياً أيضاً . كم مرة قتل المستوطنون مواطنين فلسطينيين ؟ من سمع بهذا الخبر في إسرائيل والعالم لأكثر من ساعة ؟ ولا أريد أن أقول من تمت محاكمته ودخوله السجن على ذلك، بل أقول : من تم استدعاؤه للتحقيق في قضية كتلك ؟
يا ويلي عليك أيها المواطن الفلسطيني أينما كنت .
ربما هذه الأحداث العابرة فقط تكفي للقول : لا سلام ولا هدوء ولا عدل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

.png)


