ُنُرحّب بالمؤتمر الدولي للسلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أمل إحلال السلام بدلًا من الحروب في منطقتنا

بيان صادر عن حزب "كل مواطنيها"

انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقرر أن يستمر ليومين، بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبمشاركة فرنسية، تحت عنوان: "من أجل تسوية سلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، وذلك في ظل غياب الولايات المتحدة التي اختارت عدم المشاركة، دون أن تعارض جوهريًا عقد المؤتمر.

في المقابل، تنشغل الحكومة الإسرائيلية ووزراء الكابينت "المبدعين" بابتكار حلول وهمية لإدامة الحرب، كاقتراح ضم أجزاء جديدة من قطاع غزة أو إعادة احتلاله وفرض الحكم العسكري البغيض، أو ضم الضفة الغربية المحتلة – بدلًا من البحث عن حلول تؤدي إلى إنهاء الحرب والبدء بمسار سياسي يفضي إلى سلام في البلاد والمنطقة ككل. لقد استُنفدت الحروب، واستنزفت قوانا، وأرهقت أرواحنا، وأضعفت اقتصادنا ونفسيتنا وتعليمنا وأخلاقنا. وأدت إلى مقتل آلاف الإسرائيليين وعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وقدّمت إسرائيل للعالم كدولة عنيفة ترتكب جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.

لقد اختفت كلمة "السلام" من قاموس السياسيين الإسرائيليين، وللأسف من وعي غالبية المجتمع الإسرائيلي أيضًا.

لقد حان الوقت لاستخلاص العِبَر من التجربة المؤلمة لمحاولة حسم الصراع الدموي بالقوة، وفهم أنه من دون السير في طريق السلام، ومن دون التوجه إلى اتفاق سياسي يعترف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل – الحل الذي تتبناه الأمم المتحدة ومعظم دول العالم رسميًا، باستثناء إسرائيل – لن يكون هناك مستقبل آمن ومزدهر للجميع.

حزب "كل مواطنيها" يتمنى النجاح لأعمال المؤتمر الدولي للسلام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأمل أن تنشأ في إسرائيل حكومة جديدة تختار بديلاً عن مواصلة الحرب والاحتلال وسفك الدماء عبثًا – حكومة تسلك طريقًا سياسيًا من خلال التفاوض لإنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة. من المهم أن يتضمن الحل مكونات يتم الاتفاق عليها مع الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني. يدعم حزب "كل مواطنيها" حل الدولتين، سواء من خلال نموذج دولتين منفصلتين أو على أساس كنفدرالي أو فيدرالي، شريطة أن يتم الحل عبر شراكة واتفاق متبادل ومن دون سيطرة طرف على الطرف الآخر.