يبنون في الأراضي المحتلة ويهدمون في النقب والجليل
- Media Team

- قبل يومين
- 1 دقيقة قراءة
بقلم: محمد يحيى
إن قرار الوزير سموتريتش الموافقة على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة لا يفعل سوى إضافة الزيت إلى نار الصراع الذي يستمر دون حل ودون أي أفق سياسي.
من بين المستوطنات التي ستُقام من جديد غانيم وكاديم اللتان أخليتا قبل عشرين عامًا شمال الضفة الغربية. أما بقية المستوطنات – فبعضها قديم وبعضها جديد كليًا.
بدلًا من أن يركّز وزير المالية جهوده ويستثمر في تعزيز الاقتصاد، تطوير الصناعة، حل أزمة الجريمة في المجتمع العربي، أو إقامة بلدة عربية واحدة –وبدلًا من السعي إلى تسوية سياسية وحلّ صراع الدم –يستمرون في إدارة الصراع وفرض الحقائق على الأرض: المزيد من المستوطنين، المزيد من المستوطنات، ومنع أي إمكانية لإقامة كيان فلسطيني في الضفة الغربية.
الهدف واضح:منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، أو أي صيغة أخرى تعبّر عن أي شكل من أشكال تقرير المصير – سواء في إطار حلّ الدولتين أو دولة واحدة أو أي نموذج كونفدرالي – يتيح حياة طبيعية لحوالي 15 مليون إنسان، عربًا ويهودًا.
تُقام 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وفي المقابل تُهدم المنازل في النقب والجليل، دون التفكير بإنشاء بلدة عربية واحدة أو توسيع حدود السلطات المحلية لحل أزمة السكن في المجتمع العربي، وخفض تكاليف المعيشة، وتطوير البلدات داخل دولة إسرائيل.
هذه هي سياسة وزير المالية، الذي يعمل لصالح جمهور ناخبيه ضد عقارب الساعة حتى الانتخابات.
في الأراضي المحتلة تدور حرب يومية بين المستوطنين وسكان المكان تحت رعاية الحكومة. مواجهة متواصلة بلا حل.
الأولويات والسياسات تُحدَّد في الحكومة والكنيست اللتين ينتخبهما الجمهور.الانتخابات في الطريق. الجلوس في البيت خيار سيئ وبكاء للأجيال.
انهضوا، صوّتوا، واصنعوا السياسة.لنُعدّ النظام.ولنحقّق قليلًا من العدالة عبر توزيع عادل لموارد الدولة، مع سياسة جادة لمكافحة الجريمة، وتطوير اقتصادي عام، ودفع تسوية سياسية إلى الأمام.

.png)


