top of page

قبل أن تهدموا البيوت، ابنوا الأمل!

بقلم: وردة سعدة


عمليات الهدم في بلداتنا العربية ليست مخالفة قانونية… بل نتيجة سياسة تمنعنا أصلًا من الحصول على القانون.


في كل مرة نسمع عن بيت يُهدم في مجتمعنا العربي، يحاولون إقناعنا أن السبب هو “البناء غير المرخّص”.

لكن الحقيقة واضحة: لا يمكن أن نُحاسَب على رخص بناء لم نُعطَ إمكانية الحصول عليها أساسًا.


ان أزمة التخطيط والبناء في بلداتنا ليست صدفة، بل نتيجة سياسات ممتدة منذ سنوات:


المماطلة الطويلة والمقصودة في إصدار رخص البناء.


عدم توسيع مسطحات النفوذ لقرانا ومدننا كما يحصل في البلدات اليهودية.


غياب مدن عربية جديدة منذ قيام الدولة.


لجان تخطيط لا تضمّ صوتًا عربيًا حقيقيًا، ولا ترى احتياجات المجتمع الشبابي والمتنامي.


انعدام الأراضي المتاحة للبناء القانوني، مقابل توسع مستمر وسريع للمستوطنات والمدن اليهودية.


نحن أمام جيل كامل من الشباب الذي يريد أن يبني بيتًا مرخصًا، يريد أن يعيش بكرامة وبأمان قانوني — لكن الدولة لا توفر له الحدّ الأدنى من الإمكانية.


لذلك نقول بصوت واضح:

قبل أن تهدموا البيوت، ابنوا الأمل.

قبل أن تُدخلوا الجرافة، افتحوا باب الرخصة.

وقبل أن تتحدثوا عن “قانون”، طوّروا سياسات عادلة تسمح لنا أن نكون جزءًا متساويًا في هذا البلد.


الهدم ليس حلًا.

الحل هو تخطيط عادل، توسع بلداتنا، إقامة مدن جديدة، وتمكين شبابنا من بناء مستقبلهم بكرامة.


ree

bottom of page